وإن شرطية (لَمْ يَنْتَهُوا) مضارع مجزوم بلم والواو فاعله (عَمَّا يَقُولُونَ) عما متعلقان بينتهوا وجملة يقولون صلة الموصول أو المصدر المؤول من ما والفعل متعلقان بينتهوا أي ينتهوا عن قولهم. وجملة ينتهوا ابتدائية على تقدير الواو استئنافية أو واو القسم. (لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) يمسن مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة واسم الموصول بعده مفعوله و (عَذابٌ) فاعله. وجملة كفروا صلة الموصول لا محل لها (مِنْهُمْ) متعلقان بمحذوف حال من الواو قبلهما. (أَلِيمٌ) صفة. وجملة ليمسن لا محل لها جواب القسم المقدر. وجواب الشرط محذوف دل عليه جواب القسم لأن القسم سبق الشرط فهو أحق بالجواب.
(أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)(٧٤)
(أَفَلا) الهمزة للاستفهام ، والفاء حرف استئناف. ولا نافية لا عمل لها (يَتُوبُونَ إِلَى اللهِ) فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور والواو فاعله (وَيَسْتَغْفِرُونَهُ) مضارع وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة والجملة الاسمية (اللهُ غَفُورٌ) استئنافية بعد واو الاستئناف ورحيم صفة.
(مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(٧٥)
(مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ) ما نافية لا عمل لها المسيح مبتدأ ورسول خبره إلا أداة حصر بن صفة أو بدل ومريم مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة للعلمية والتأنيث ، والجملة استئنافية لا محل لها. (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) خلت فعل ماض تعلق به الجار والمجرور والرسل فاعله والجملة في محل نصب حال. (وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ) مبتدأ وخبر والجملة معطوفة بالواو قبلها. (كانا يَأْكُلانِ الطَّعامَ) كانا فعل ماض ناقص والألف اسمها. والجملة الفعلية يأكلان الطعام خبرها وجملة كانا في محل نصب حال. (انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ) كيف اسم استفهام في محل نصب حال وجملة نبين الآيات في محل. نصب مفعول به للفعل انظر. (ثُمَّ ، انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) أنى اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب حال ، ويؤفكون مضارع مبني للمجهول ، والواو نائب فاعله والجملة مفعول به للفعل انظر ، وجملة انظر معطوفة على جملة انظر الأولى الاستئنافية.
(قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ما لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعاً وَاللهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(٧٦)
(قُلْ) فعل أمر وفاعله أنت والجملة مستأنفة. (أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ) الهمزة للاستفهام. تعبدون فعل مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله. والله لفظ الجلالة مضاف إليه واسم الموصول (ما) مفعوله و (لا) نافية (يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا) مضارع تعلق به الجار والمجرور بعده وضرا مفعوله وفاعله ضمير مستتر تقديره هو ، والجملة صلة الموصول لا محل لها. (وَاللهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) الواو استئنافية ، الله لفظ الجلالة مبتدأ. هو ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ السميع خبر هو مرفوع ، العليم خبر ثان مرفوع. وجملة