(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ)(١٠٤)
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ) فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور بعده. والجملة في محل جر بالإضافة بعد إذا الشرطية. (تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللهُ) تعالوا فعل أمر مبني على حذف النون ، تعلق به الجار والمجرور (إِلى ما) والواو فاعله وجملة أنزل صلة الموصول ما لا محل لها ، وجملة تعالوا مقول القول. (وَإِلَى الرَّسُولِ) عطفت على إلى ما أنزل (قالُوا) الجملة لا محل لها من الإعراب جواب الشرط إذا (حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا) حسبنا مبتدأ ، ونا في محل جر بالإضافة ، ما اسم موصول في محل رفع خبر. وجدنا فعل ماض تعلق به الجار والمجرور وفاعله ومفعوله والجملة الاسمية حسبنا ما وجدنا مقول القول مفعول به. (أَوَلَوْ) الهمزة للاستفهام ، والواو حالية. لو حرف شرط غير جازم (كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً) كان واسمها وجملة لا يعلمون خبرها والجملة حالية بعد واو الحال. وجملة (وَلا يَهْتَدُونَ) معطوفة.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(١٠٥)
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) سبق اعرابها (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) عليكم اسم فعل أمر بمعنى احفظوا ، والفاعل ضمير مستتر. أنفسكم مفعول به والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة ، والميم للجمع. (لا يَضُرُّكُمْ) يضر فعل مضارع ، والكاف مفعوله واسم الموصول (مَنْ) فاعله ، ولا نافية لا عمل لها ، والجملة مستأنفة ، (ضَلَّ) فعل ماض والجملة صلة الموصول لا محل لها. (إِذَا اهْتَدَيْتُمْ) إذا ظرفية شرطية غير جازمة متعلقة بالجواب المقدر أي إذا اهتديتم فلا يضركم من ضل. واهتديتم فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعله والجملة في محل جر بالإضافة. (إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً) إلى الله : متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. مرجعكم أي مرجعكم صائر إلى الله. جميعا حال منصوبة. والجملة مستأنفة ، (فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) الفاء عاطفة. ينبئكم فعل مضارع مرفوع والكاف مفعوله. بما جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما. وجملة كنتم صلة الموصول ما وجملة تعملون في محل نصب خبر كان.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهادَةُ بَيْنِكُمْ إِذا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنانِ ذَوا عَدْلٍ مِنْكُمْ أَوْ آخَرانِ مِنْ غَيْرِكُمْ إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُما مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ فَيُقْسِمانِ بِاللهِ إِنِ ارْتَبْتُمْ لا نَشْتَرِي بِهِ ثَمَناً وَلَوْ كانَ ذا قُرْبى وَلا نَكْتُمُ شَهادَةَ اللهِ إِنَّا إِذاً لَمِنَ الْآثِمِينَ)(١٠٦)
صدر الآية سبق اعرابها (شَهادَةُ) مبتدأ مرفوع بالضمة وخبره اثنان مرفوع بالألف لأنه مثنى والتقدير شهادة الوصية المشروعة شهادة اثنين عادلين منكم (بَيْنِكُمْ) مضاف إليه ، والكاف في محل جر بالإضافة ،