(وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ)(١١٦)
(وَإِنْ) الواو استئنافية. إن حرف شرط جازم (تُطِعْ أَكْثَرَ) فعل مضارع مجزوم ومفعوله وفاعله ضمير مستتر (مَنْ) اسم موصول في محل جر بالإضافة (فِي الْأَرْضِ) متعلقان بمحذوف صلة الموصول (يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ) فعل مضارع مجزوم بحذف النون تعلق به الجار والمجرور بعده والواو فاعله ، والكاف مفعوله. الله لفظ الجلالة مضاف إليه ، والجملة لا محل لها جواب شرط جازم لم يقترن بالفاء.
(إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ) فعل مضارع والواو فاعله والظن مفعوله ، إلا أداة حصر ، إن نافية والجملة مستأنفة لا محل لها ، (وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) فعل مضارع والواو فاعله ، إلا أداة حصر وإن نافية ، هم ضمير رفع منفصل مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وجملة يخرصون خبره والجملة الاسمية هم يخرصون معطوفة على ما قبلها.
(إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)(١١٧)
(إِنَّ رَبَّكَ) إن واسمها (هُوَ) ضمير فصل لا محل لها من الإعراب (أَعْلَمُ) خبر إن مرفوع. ويمكن أن تعرب (هُوَ) ضمير رفع منفصل مبتدأ و (أَعْلَمُ) خبر والجملة الاسمية هو أعلم خبر إن. (مَنْ) اسم موصول مبني على السكون في محل نصب بنزع الخافض أي هو أعلم بمن يضل. (عَنْ سَبِيلِهِ) متعلقان بالفعل يضل. (وَهُوَ) مبتدأ (أَعْلَمُ) خبر (بِالْمُهْتَدِينَ) متعلقان بأعلم.
(فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ)(١١٨)
(فَكُلُوا) الفاء هي الفصيحة دلت على شرط مقدر بينه ما بعده إن كنتم مؤمنين حقا فكلوا مما ذكر اسم الله عليه. «كلوا» فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو فاعله (مِمَّا) ما اسم موصول في محل جر بحرف الجر ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما ، والجملة لا محل لها من الإعراب. (ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ) فعل ماض مبني للمجهول ، تعلق به الجار والمجرور واسم نائب فاعله ، والله لفظ الجلالة مضاف إليه ، والجملة صلة الموصول لا محل لها. (إِنْ) حرف شرط جازم (كُنْتُمْ بِآياتِهِ مُؤْمِنِينَ) كان واسمها وخبرها. والجار والمجرور متعلقان بالخبر مؤمنين ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب ، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله والتقدير إن كنتم بآياته مؤمنين فكلوا.
(وَما لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ)(١١٩)
(وَما لَكُمْ) الواو استئنافية ، ما اسم استفهام في محل رفع مبتدأ لكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر ما ، والجملة مستأنفة لا محل لها. (أَلَّا تَأْكُلُوا) مضارع منصوب بحذف النون ، والواو فاعله ، ولا نافية لا