بمعنى المفعول ، أى : الملبوس. (١)
٢٩ ـ قوله تعالى : (لِتُحْصِنَكُمْ) (٢).
فيها قراءات فى السبعة (*).
ويقرأ «لتحصنكم» ـ بتاء مفتوحة ، وفتح الحاء ، وتشديد الصاد.
والأصل : «تحتصنكم» فقلبت التاء صادا ، وأدغمها ، وهو مثل قوله تعالى :
«وهم يخصّمون (٣)» ومثل «لا يهدّى (٤)».
٣٠ ـ قوله تعالى : (الرِّيحَ عاصِفَةً).
يقرأ بالرفع فيهما ، على أنه مبتدأ ، وخبر ، واللام فى (لِسُلَيْمانَ) تتعلق «بعاصفة».
ويقرأ «الريح» ـ بالرفع : مبتدأ ، و «لسليمان» الخبر ، و «عاصفة» على الحال (٥).
٣١ ـ قوله تعالى : (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ).
يقرأ ـ بكسر الهمزة ـ ؛ لأن «نادى» بمعنى «قال» ويجوز أن يكون التقدير :
__________________
(١) وقد سجل البيت صاحب لسان العرب فى مادة (لبس) وشرحه ـ فى إيجاز ...
(٢) قال أبو البقاء : «ويحصنكم» بالياء ، على أن الفاعل الله (عز وجل) أو داوود (عليه السلام) أو الصنع ، أو التعليم ، أو اللبوس ، وبالتاء ، أى : الصنعة ، أو الدروع ، وبالنون لله تعالى على التعظيم ، ويقرأ بالتشديد ، والتخفيف» ٢ / ٩٢٤ التبيان ، وانظر ٦ / ٣٣٢ البحر المحيط. وانظر ٧ / ١٢٩ الكشاف. وانظر ٥ / ٤٣٦٠ ، ٤٣٦١ الجامع لأحكام القرآن.
(*) قال الدكتور محمد محيسن فى المهذب فى القراءات العشر من طريق الطيبة : «لتحصنكم» قرأ ابن عامر ، وحفص ، وأبو جعفر بالتاء على التأنيث ، على أنه مضارع مسند إلى ضمير الصنعة ، وهى مؤنثة أو إلى ضمير اللبوس ، وأنث الفعل لتأويل اللبوس بالدروع ، وهي مؤنثة تأنيثا مجازيّا ، وإسناد الفعل إلى الصنعة أو اللبوس إسناد مجازى من إسناد الفعل إلى سببه ... وقرأ شعبة ، ورويس بالنون على أن الفعل مسند إلى ضمير العظمة مناسبة لقوله تعالى : «وَعَلَّمْناهُ» * وهو إسناد حقيقى ... وقرأ الباقون بالياء من تحت على أن الفعل مسند إلى ضمير اللبوس ، وهو إسناد مجازى من إسناد الفعل إلى سببه ..
قال ابن الجزرى : يحصن نون صف أنث علن ... كفؤثنا .......]
(٣) من الآية ٤٩ من سورة يس.
(٤) من الآية ٣٥ من سورة يونس.
(٥) انظر ٦ / ٣٣٢ البحر المحيط. وانظر ٥ ، ٤٣٦٢ الجامع لأحكام القرآن ، وانظر ٢ / ٩٢٤ التبيان.