سورة الحجّ
١ ـ قوله تعالى : (تَذْهَلُ).
يقرأ ـ بضم التاء ، وكسر الهاء ـ «كلّ» ـ بالنصب ، والفاعل ضمير الزلزلة (١)
٢ ـ قوله تعالى : (وَتَرَى النَّاسَ).
يقرأ ـ بضم التاء ، والسين ـ والتأنيث ـ هنا ـ للناس ، ومن حيث هو جماعة مثل القوم ، والرّجال.
ويقرأ كذلك ، إلّا أنه بالياء ـ وهو ظاهر.
ويقرأ «ترى» ـ بضم الياء (النَّاسُ) ـ بالنصب ، والفاعل ضمير المخاطب ، أى : ترى أنت يا محمد ، أو يا إنسان ، وهو يتعدى إلى ثلاثة مفاعيل.
الأول : هو القائم مقام الفاعل ، و (النَّاسَ) الثانى ، و (سُكارى) الثالث (٢).
٣ ـ قوله تعالى : (سُكارى).
يقرأ ـ بضم السين ـ مثل «كسالى» وبفتحها ، مثل «حيارى». وعلى الوجهين يمال ، ويفخم. ويقرأ ـ بضم ـ السين ـ من غير ألف ، مثل «حبلى» ، وهو واحد فى اللفظ ، واقع على الجمع ، أو هو صفة للجماعة.
ويقرأ ـ بفتح السين ـ مثل «مرضى» ؛ لأن السكر آفة كالمرض (٣).
__________________
(١) قال جار الله : «وقرئ «تذهل» على البناء للمفعول ...» ٣ / ١٤٢ الكشاف.
وانظر ٦ / ٣٥٠ البحر المحيط.
(٢) قال أبو البقاء : «ويقرأ بضم التاء ، أى : وترى أنت أيها المخاطب ، أو يا محمد (صلّى الله عليه وسلم» ، ويقرأ كذلك ، إلا أنه برفع الناس ، والتأنيث على معنى الجماعة ، ويقرأ بالياء ، أى : ويرى الناس ، أى : يبصرون».
٢ / ٩٣١ التبيان.
وانظر ٣ / ١٤٢ الكشاف. وانظر ٦ / ٣٥٠ البحر المحيط.
(٣) فى التبيان : «سكارى» حال على الأوجه كلها ، والضم ، والفتح فيه لغتان ، قد قرى بهما ، و «سكرى»