حالا ، وفتح عين «عطفه» على ما ذكرنا ، والإضافة غير محضة (١).
١٤ ـ قوله تعالى : (خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ).
يقرأ ـ بكسر «التاء من الآخرة ـ و «خسر» على هذا : اسم فاعل ، مثل «نصب ، وتعب».
ويقرأ «خاسر» ـ بالألف ـ على الحال ، و «الآخرة» جرّ ـ أيضا (٢).
١٥ ـ قوله تعالى : (فَلْيَنْظُرْ).
يقرأ بفتح اللام ، وفيه وجهان :
أحدهما : أنه لغة ، مثل ما جاء فى لام «كى» ؛ لأن لام الأمر نظيرة لام «كى».
والثانى : أنه أتبع اللام الفاء.
ويجوز أن تكون لام القسم ، ويكون التقدير : فلينظر ، وكان القياس ضم الراء ، ولكن سكن ، إما على نية الوقف ، أو ليشاكل ما قبلها (٣).
١٦ ـ قوله تعالى : (وَالدَّوَابُّ).
يقرأ ـ بالتخفيف ـ استثقالا للتشديد ، وهو : نظير قولهم : «ظلت ، ومست» (٤).
__________________
(١) فى التبيان : «ثانى عطفه» حال ، والإضافة غير محضة ، أى : معرضا.» ٢ / ٩٣٤ وانظر ٣ / ١٤٦ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٥٤ البحر المحيط.
(٢) انظر ٢ / ٩٣٤ التبيان ، وانظر ٣ / ١٤٧ الكشاف. وانظر ٢ / ٧٥ المحتسب ، وانظر ٣ / ٣٥٥ البحر المحيط.
(٣) الجدير بالقبول الإتباع ؛ إذا الحمل على القسم فيه بعد.
(٤) انظر البحر المحيط ٦ / ٣٥٩.
ويعلل أبو البقاء للقراءة فيقول : «... ووجهها : أنه حذف الياء كراهية التضعيف ، والجمع بين الساكنين.» ٢ / ٩٣٦ التبيان.