بحلية ، كما قال سيبويه فى (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ)(١).
ويجوز أن يكون من «حلى» بالحلية ، مثل «نعم» بكسر العين.
٢٣ ـ قوله تعالى : (أَساوِرَ).
يقرأ «أسور» من غير ألف ، ولا تاء ، يريد : أسورة ، فرخّم فى غير النداء ـ وهو ضعيف جدا (٢).
٢٤ ـ قوله تعالى : (وَلُؤْلُؤاً).
يقرأ بالواو ، مكان الهمزة الأولى ، وهو من تخفيف الهمزة ، المضموم ما قبلها ـ بإبدالها واوا ـ.
ويقرأ كذلك ، إلا أنه منصوب ، أى : يحلّون لؤلؤا ، فهى على موضع الجار ، والمجرور.
ويقرأ بالجر ، أى : من ذهب ، ومن لؤلؤ.
فإن قيل الأساور لا تكون من لؤلؤ ، قيل : يجوز أن يكون فى الجنة ذلك ، ويجوز أن يرصّع السوار به ، ويجوز أن يكون التقدير : وبلؤلؤ ، فحذف حرف الجر ، لظهور معناه.
ويقرأ وليلى ـ بكسر اللامين ، وقلب الهمزة فيهما ياء ، وحذف الثانية للتنوين ، مثل «قاض».
والوجه فيه : «أنه فر من ثقل الضمات ، والهمزتين ، فكسر (٣) ؛ لتصير الهمزة ياء ، كما قالوا فى جمع «دلو» أدل.
__________________
(١) من الآية ٣١ من سورة الأحقاف.
وانظر كتاب سيبويه ١ / ١٧.
(٢) فى البحر المحيط : «وقرأ ابن عباس من أسور» ـ بفتح الراء ، من غير ألف ، ولا هاء ، وكان قياسه أن يصرفه ؛ لأنه نقص بناؤه ، فصار «كجندل» لكنه قدر المحذوف ، فمنعه من الصرف.» ٦ / ٣٦١.
(٣) فى (ب)» «فكسر».