ويقرأ كذلك ، إلا أنه بضم اللام الأولى ، وإبدال الهمزة الثانية ياء ، والوجه فيه ما تقدم (١).
٢٥ ـ قوله تعالى : (سَواءً).
يقرأ ـ بالنصب ـ : على أنه مفعول ثان ب «جعلنا» وبرفع (الْعاكِفُ) به ، أى : صيرناه للناس ، يستوى فيه العاكف (٢).
٢٦ ـ قوله تعالى : (الْعاكِفُ ، والبادى).
يقرآن بالجر ، وهما بدلان من الناس (٣).
٢٧ ـ قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ).
يقرأ ـ بفتح الياء ، وهو مستقبل «ورد» أى : من دخل فيه ، والأكثر ورد إليه ، ولكن هذا جائز (٤).
٢٨ ـ قوله تعالى : (وَأَذِّنْ).
يقرأ ـ بتخفيف الذال ، وسكون النون.
والأشبه : أنه مخفف من المفتوح ، والأولى : أن يكون أجرى الوصل مجرى الوقف. وقد قرئ بفتحها ، وهو أصل هذه القراءة ، وقد جعله فعلا ماضيا ، معطوفا على (بَوَّأْنا) (٥).
__________________
(١) قال أبو البقاء : «وَلُؤْلُؤاً» معطوف على «أَساوِرَ» ، لا على «ذَهَبٍ» ؛ لأن السوار ، لا يكون من لؤلؤ فى العادة ، ويصح أن يكون حليا ، ويقرأ بالنصب عطفا على موضع «أساور» وقيل : هو منصوب بفعل محذوف ، تقديره : ويعطون لؤلؤا والهمز ، أو تركه لغتان ، قد قرئ بهما ..» ٢ / ٩٣٨ التبيان. وانظر ٢ / ٧٧ المحتسب ، وانظر ٣ / ١٥١ الكشاف. وانظر ٦ / ٣٦١ البحر المحيط.
(٢) قال جار الله : «سواء» بالنصب قراءة حفص ، والباقون على الرفع ، ووجه النصب : أنه ثانى مفعولى «جعلناه.» ٣ / ١٥١ الكشاف. وانظر الإتحاف ص ٣٩٨ ، وانظر ٦ / ٣٦٢ ، ٣٦٣ البحر المحيط.
(٣) انظر ٦ / ٣٦٣ البحر المحيط ، وقال أبو البقاء : «... على أن يكون بدلا من الناس ..» ٢ / ٩٣٩ التبيان ، وانظر ٣ / ١٥١ الكشاف.
(٤) قال جار الله : «وقرئ بفتح الياء من الورود ..» ٣ / ١٥١ وانظر ٦ / ٣٦٣ البحر المحيط.
(٥) قال أبو البقاء : «وأذن» يقرأ بالتشديد ، والتخفيف ، والمد ؛ أى : أعلم الناس بالحج ..» ٢ / ٩٤٠ التبيان وانظر ٢ / ٧٨ المحتسب ، وانظر ٣ / ١٥٢ الكشاف ، وانظر ٦ / ٣٦٤ البحر المحيط.