لَحافِظُونَ) وإنها لمعجزة واضحة في هذه الآية إلى قيام الساعة أليس في حفظ هذا القرآن بحروفه وكلماته ولهجاته وقراءاته معجزة تتحدى على الدهر؟.
المجموعة الثانية
وتمتدّ من الآية (١٦) حتى نهاية الآية (٢٢) وهذه هي :
(وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ (١٦) وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ (١٧) إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ (١٨) وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ (١٩) وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (٢٠) وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ (٢١) وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (٢٢))
التفسير :
(وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ) أي خلقنا فيها (بُرُوجاً) أي نجوما أو منازل للنجوم ، أو مدارات ومسارات لها ، أو منازل للشمس والقمر بالنسبة للأرض (وَزَيَّنَّاها) أي السماء (لِلنَّاظِرِينَ.) (وَحَفِظْناها) أي السماء (مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ) أي ملعون (إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ) أي حاول سرقة المسموع من عالم الغيب (فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ) أي جزء من مادة النجوم (مُبِينٌ) أي ظاهر للمبصرين (وَالْأَرْضَ مَدَدْناها) بسطناها ووسعناها بالقدر الذي تحتاجه نشأة الحياة