« خذوا عنّي مناسككم » (١).
أما كفاية الرابعة فلما روي أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم رَقِيَ قدر قامة (٢) حتى رأى الكعبة (٣).
وزيد في الدروس وغيره (٤) على الأربعة وجوب الذهاب بالطريق المعهود ، واستقبال المطلوب بوجهه ، فلو اقتحم المسجد الحرام ثم خرج من باب آخر لم يجز ، وكذلك لو سلك سوق الليل ، وكذا لو أعرض أو مشى القهقرى لم يجز.
قيل : لأنهما المعهود من الشارع (٥). ولا بأس به.
( والمندوب ) أيضاً أُمور ( أربعة : المشي طرفيه ) أي طرفي السعي أي في أوّله وآخره ، أو طرفي المشي من البطء والإسراع ، ويعبّر عنه بالاقتصاد.
( والإسراع ) يعني الهرولة ، ويقال له الرَّمَل أيضاً ( ما بين المنارة وزقاق العطّارين ) للرجل خاصة.
بلا خلاف ظاهر ولا محكي ، إلاّ عن الحلبي في الإسراع فأوجبه (٦) ، وعبارته المحكية عن إفادة الوجوب قاصرة ، ومع ذلك فهو نادر ، بل على خلافه الإجماع في الغنية وغيرها (٧).
__________________
(١) عوالي اللآلي ٤ : ٣٤ / ١١٨ ، المستدرك ٩ : ٤٢٠ أبواب الطواف ب ٥٤ ح ٤.
(٢) في « ح » : قامته.
(٣) سنن النسائي ٥ : ٢٤٠ ، سنن البيهقي ٥ : ٩٣ ، ٩٤ ؛ بتفاوت يسير.
(٤) الدروس ١ : ٤١٠ ؛ وانظر الحدائق ١٦ : ٢٦٨ ، المدارك ٨ : ٢٠٧.
(٥) المفاتيح ١ : ٣٧٥.
(٦) الكافي في الفقه : ١٩٦.
(٧) الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٩ ؛ وانظر المنتهى ٢ : ٧٠٥.