ومقتضى إطلاق النصوص والفتاوي إجزاء البدنة مطلقاً ، سواء وافقت النعامة وماثلتها في الصغر والكبر وغيرهما ، أم لا.
خلافاً للمنقول عن التذكرة ، فاعتبر المماثلة بين الصيد وفدائه ، ففي الصغير إبل في سنّه ، وفي الكبير كذلك ، وفي الذكر ذكر ، وفي الأُنثى أُنثى (١).
ولم نقف على دليله ، سوى إطلاق الآية باعتبار المماثلة ، ولا ريب أنه أحوط وإن كان في تعيّنه نظر.
( فإن لم يجد ) البدنة وعجز عنها ( فضّ ثمن البدنة ) بعد تقويمها قيمة عادلة ( على البُرّ ) كما في عبائر جمع (٢) ، أو الطعام المطلق ، كما في عبائر آخرين (٣) والنصوص (٤). وهو الأظهر وإن كان الأول أحوط ؛ أخذاً بالمتيقن.
( وأطعم ستين مسكيناً كلّ مسكين مدّين ) على الأشهر ، كما في كلام جمع (٥) والصحيح (٦) ، أو مدّاً ، كما في كلام آخرين (٧) وكثير من
__________________
(١) حكاه عنه في المسالك ١ : ١٣٤ ، وهو في التذكرة ١ : ٣٤٧.
(٢) منهم : الحلبي في الكافي : ٢٠٥ ، والشهيد الأول في اللمعة ( الروضة البهية ٢ ) : ٣٣٤ ، وصاحب المدارك ٨ : ٣٢٢.
(٣) كانت حمزة في الوسيلة : ١٦٧ ، وابن سعيد في الجامع للشرائع : ١٨٩ ، والشهيد الثاني في المسالك ١ : ١٣٤ ، والسبزواري في الذخيرة : ٦٠٤.
(٤) انظر الوسائل ١٣ : ٨ أبواب كفارات الصيد ب ٢.
(٥) منهم الشهيد الثاني في المسالك ١ : ١٣٤ ؛ وفي مرآة العقول ١٧ : ٣٧١ أنه المشهور.
(٦) الكافي ٤ : ٣٨٧ / ١٠ ، التهذيب ٥ : ٤٦٦ / ١٦٢٦ ، الوسائل ١٣ : ٨ أبواب كفارات الإحرام ب ٢ ح ١.
(٧) كالشهيد الثاني في المسالك ١ : ١٣٤ ، وصاحب المدارك ٨ : ٣٢٣.