الإنجيل العزيز المقفولة ، وألقى عملها وفهمه ، وشرحها في محفوظه ونور قلبه بإيمانه. وذلك سابقة في علم غيبه ، شارح الحقيقة إذا يشاء الله يشرحها في ذلك المجتمع لطاعته ولا بنظارة العباد. ولكن الله ينبيهم بالحقيقة وألقى فيهما من كل حكمة ما يليق بذلك المقام ما دون اختلاف وينذر عباده بها إلى يوم كان وعده مفعولا تعيي العقول فيه. ما من عبد مومن يدعى إليه يقول : اللهم رب احرس بعين عنايتك لأضعف خلقك شارح حقيقة الإنجيل العزيز في المجتمع الأكبر وهي أمره إليه ، واجعلني بما أشرح فيها من الحق مؤمنا ويسّر عليّ حفظها وعامل بما أمرت فيها من الحق مؤمنا ، وفي الإنجيل العزيز من الطاعة ... (٢٩٠) إنك على كل شيء قدير إلا وينظره الله بعين رحمته ، ويحرسه من جميع الآفات. ومن يرده بالعكس يلعنه الله وملائكته ألف مرة في كل يوم إلا أن يرجع من ذلك كله حق الرجوع لله. ثم قالت. صف الثامنة ، يدره ، قال : أخبرنا عن بركة الموضع الذي يرام الحقيقة عن ثواب زيارة العباد ، يا مولاتنا ، قالت : دليل على بركة الموضع المقدس الذي ترامى الحقيقة والكتب فيه اخترته لذلك الأمر وكتبت بذلك فما من عبد مؤمن طاهر نقي يزوره بنية وإخلاص ، لم يخلط شيء في أن الإنجيل العزيز ، وفي الحقيقة روحه ، وحق الكتب التي معها ، ويدعى الله بعد إشهارها فيه ، ويقول : اللهم رب آمنت حق الإيمان بكلماتك التامات التي أرسلت بها سيدنا يصوع روحك ، وبحقيقة إنجيلك العزيز الذي شرحت نسختها في ذلك الموضوع المقدس ، والكتاب الثابت الصحيح الذي معها ، أسألك باسمك العظيم الأعظم ، وبمجدك وفضلك ورحمتك على عبادك أن ترفع بها وبه لواء دينك الرشيد على الأديان كلها ، وأن تؤيد بها ، وبه مسجدك المومن المقدس وزكى بجهوده الصالح ، وأن تدخل بها وبه عبادك المؤمنين في كنف رحمتك وأن تهتك بها وبه ستر المعاكسين إليها ، إنك على كل شيء قدير ، إلا ويغفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت لم تحص في العدد ، وأن تصدق أن الله يزيد درجته في الجنة على قدر نيته ، وعلى كل درهم طيب أعطاه في ذلك الموضوع لتهينه الأمر المذكور. وأقول لكم إن ذلك في طاعته ، ومرضيته ، وما كان لله حاشا أن يضيع أبدا
__________________
(٢٩٠) بياض بالأصل.