وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى
____________________________________
مُصَلًّى) مقام ابراهيم يسمى به الآن محل يصلى فيه باعتبار ان فيه الصخرة التي قام عليها ابراهيم (ع) فصار فيها اثر قدميه. وقال فيه ابو طالب
وموطئ ابراهيم في الصخر وطأة |
|
على قدميه حافيا غير ناعل |
وفي الكافي في الحسن كالصحيح عن أبي عبد الله مقام ابراهيم حيث قام على الحجر فأثرت فيه قدماه. وفي مجمع البيان عن ابن عباس قصة فيها ان المقام صخرة وضعتها زوجة إسماعيل تحت رجلي ابراهيم لما غسلت رأسه فأثرت فيها قدماه. وفيه ايضا ان عليّ بن ابراهيم روى مسندا عن ابان عن الصادق عليهالسلام هذه القصة بعينها. وفي الدرّ المنثور ان الازرقي اخرج عن المطلب بن أبي وداعه. وآخر ان سيل ام نهشل في ايام عمر احتمل المقام من محله فسأل عمر عن محله فزعم المطلب ان عنده مقياس محله فوضع في محله الآن. وفيه اخرج البيهقي في سننه عن عائشة ان المقام كان في زمن رسول الله «ص» وزمان أبي بكر ملتصقا بالبيت ثم أخره عمر بن الخطاب. وفي الكافي والفقيه في الموثق كالصحيح عن الباقر «ع» كان موضع المقام الذي وضعه ابراهيم عند جدار البيت فلم يزل هناك حتى حوله أهل الجاهلية إلى المكان الذي هو فيه اليوم فلما فتح النبي «ص» مكة رده إلى الموضع الذي وضعه ابراهيم «ع» إلى ان ولي عمر بن الخطاب فسأل الناس من منكم يعرف المكان الذي كان فيه المقام فقال بعض انا قد كنت أخذت مقداره بنسع فهو عندي فأتاه به فقاسه ثم رده إلى ذلك المكان. وذكر نحوه في المسالك عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليهالسلام وذكر ان المقام هو العمود من الصخر الذي كان ابراهيم يقف عليه حين بنائه للبيت. وكان في زمن إبراهيم ملاصقا للبيت بحذاء الموضع الذي هو فيه اليوم. وفي تفسير القمي في سورة الحج ان المقام كان في زمن ابراهيم يلصق بالبيت وعليه نادى ابراهيم بالحج. وفي مضمرة ابن مسلم وصحيحة ابراهيم بن أبي محمود عن الرضا (ع) المرويتين في الكافي ما يدل على ان محل المقام على عهد رسول الله (ص) غير محله في ايام الأئمة إلى الآن. أقول والظاهر ان المراد من مقام ابراهيم في الآية هو جهة موقفه ومحل قيامه لا خصوص موطئه في قيامه او نفس الصخرة فإنه لا يمكن ان يتخذ منه مصلى. وقد روي في الوسائل عن أئمتنا عليهمالسلام اكثر من