ـ والأسود يدلّ على استيلاء السَّوداء.
ـ والأبيض هو أفضلها.
ومنها رائحته :
ـ فالمُنتن منه يدلّ على عُفونة المادّة.
ـ والحادّ الرّائحة يدلّ على عدم عُفونة المادّة.
ومنها ملمَسُه :
ـ فالحارّ منه دالٌّ على حرارة المادّة ويُنذِر باقلاع المرض فى مدّة قصيرة.
ـ والبارد يدلّ على برودتها ويُنذِر بطول المرض.
ـ وأمّا متى كان حارّا تارةً وباردا أخرى ، فهو رَدِىء لأنّه يدلّ على اختلاف المادّة.
واذا كان عن حمَّى حادّة فهو ردىء مُنْذِر بالهلاك لأنّه يدلّ على أنّ المادّة الخارجة غيرُ المادّة الموجِبة اللحمَّى ، وهذه المادّة تكون :
ـ امّا من الرُّطوبات الغَريزيّة وذلك عند ما تَنْحَلّ الطّبيعة عن مجراها الطّبيعىّ ، وهو العَرَق ، فيكون قَوامُه لَزِجاً ،
ـ وامّا من رطوبات كثيرة قريبة من سطح الجلد ولا تقوَى الحرارة الغريزية على تسخينها كما فى الحميّات المحرقة.
ـ وأمّا العَرَق البارد فاذا كان مع حمّى عادِيّة فهو يدلّ على كثرة المادّة ويُنذر بطول المرض.
ـ وأمّا العَرَق المعتدل فى الحرارة والبرودة فهو يدلّ على الاعتدال.
ومنها عمومه لجملة البدن واختصاصه بعضو دون آخر ، فالعامّ منه يدلّ على تنبّه الطّبيعة ورفعها للمادّة عن جملة الأعضاء. وقد يكون لكثرة المادّة