لمم :
اللَّمَم : صغار الذُّنوب ، قال الله تعالى : (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ) (٢٦) قال الفرّاء : الّا المتقارب من الذّنوب الصَّغيرة. قيل وهى مِثل القُبْلَة والنظرة وقيل هى النَّظرة من غير عَمْد وقيل هى أنْ يكون الانسان قد أَلَمَ بالمعصية ولَمَ يُصِرّ عليها.
ويقال : غُلام مُلِمّ : قارَبَ البُلوغ. ونخلة مُلِمٌ : قارَبَتِ الأَرْطَاب أو قاربت أنْ تُثْمِر. واللَّمَم ، أيضا : الجنون ، أو طَرَف منه يَلُمّ بالإِنْسَان ، أى : يَقْرُب منه.
وفى الحديث : (أنّ امرأة أتت النّبىّ (ص) فشَكت إليه لَمَماً يأتيها) (٢٧). فوصَف لها الشُّونِيز. وهو أيضا إصابة من الجِنّ تَلُمُ بالإنسان أحيانا وهى المسّ.
والعين اللّامَّة : التى تُصيب بسُوء فى حديث عبدالله بن عبّاس ، قال : (كان رسول الله (ص) يُعَوِّذ الحسَنَ والحسَين بقوله أعيذُكما بكلمات الله التّامّة مِنْ شَرّ كلّ شيطان وهامّة ومن شَرّ كُلّ عين لامّة ومِنْ شَرّ كلّ سامّة. ويقول هكذا كان إبراهيم يُعَوِّذ إسماعيل وإسحاق) (٢٨).
لمى :
اللَّمَى خ ، وأهل الحجاز يقولون اللُّمَى خ : سُمْرَة فى الشّفة أو شَرْبَةُ سَوادٍ فيها. وقال الأصمعىّ : هو سُمْرَة فى الشّفة. وقال مرّة أخرى : هو سواد فيها. وقال غيره الأَلْمَى البارِد : الرِّيْق. ويقال شَجَرة لَمْيَاء الظّلّ ، أى : سوداء كثيفة الوَرَق. وفى الحديث : (ظِلٌ أَلْمَى خ) (٢٩). هو المائل الى السّواد تشبيها باللَّمَى الذى يكون فى الشّفة واللّثّة من خُضْرَة أو زُرْقَة أو سَواد.
وقال بعضهم : اللَّمْيَاء من الشِّفاء : اللّطيفة القليلة الدَّم ، وكذلك اللّثّة اللَّمْياء