على الشَّبكيّة كاشتمال المَشِيْمَة على الجنين وهى الثالثة. والنِّصف من هذا الغِشاء يصير صِفاقا الى غِلَظٍ كنصف عِنَبَة وتسمَّى العِنَبيّة وهى الرّابعة. وفيها ثُقْب من أمامها لئلّا يمتنع الابصار ، وهذا الثُّقب فى الحَدَقة وهو مملوء رُطوبة ورُوحا ، وفى باطنها حمل يتشرّب الماءَ عند القَدْح ثمّ ينفرش طرف الغشاء الغليظ ويُحيط بالأجزاء المذكورة احاطة تامّة ويُسمَّى النِّصْف الموجَز الذى يلى العظم بالطّبقة الصُّلبة وهى الخامسة. وتلتحم عند التحام المشيميّة. وأمّا النّصف الثّانى المقدَّم فانّه يسمَّى بالطبقة القَرَنِيَّة لأنّها كالقَرْن المنحوت ، وهى السّادسة. وهى شفّافة لئلّا يمتنع الابصار ، مؤلّفة من أربع طبقات يُعْصَب بعضُها فوق بعض حتّى اذا حصل لأحداهنّ آفة لا تعمّ سائرها ، ثمّ ينبت من الغشاء المحيط بالقحف المسمَّى بالسِّمْحاق طبقةٌ تلتحم حول أجزاء العين من خارج وتحيط بالعَضَل المحرِّك للمُقْلَة. وتمتلىء لحما دَسما أبيض اللّون وتسمَّى بالملتَحِمَة وهى السّابعة ، وهى بَياض العين الذى يُرَى ولا تتمّ أحاطتها بالقَرنيّة لئلّا يمتنع الابصار.
والعَين ، أيضا : الاصابة بالعَين. والعَين اللّامّة : هى التى تُصيب بسُوء. ورَجُل مِعْيان وعَيُون : الاصابة بالعَين والمصاب مَعِيْن. وفى الحديث : (العَين حَقّ) (٧٧).
وفيه أيضا : (العَين تُدْخِل الرّجل القَبْر) (٧٨). وفيه أيضا : (أكثرُ مَنْ يموت مِنْ أمّتى بعد قضاء الله تعالى وقَدَرِه بالعَين) (٧٩). وفيه أيضا أنّه صلىاللهعليهوسلم كان يأمر العَايِن فيتوضّأ ثمّ يغتسل منه المَعِين. وفيه أيضا : (لا رُقْيَة الّا مِنْ عَيْن أو حُمَة) (٨٠). أى : لا رُقية الّا فى الحسَد والسُّمّ.
والعَين : الانسان ، يقال ما بالدار عَينٌ ، أى : أحد.
والعَين : الجاسوس. وفى الحديث أنّه صلىاللهعليهوسلم : (بَعَثَ بَعْضَهم يوم