المجموعة الثالثة والأخيرة
من قسم المئين وهو القسم الثاني من أقسام القرآن
وتشمل سور
(طه ، الأنبياء ، الحج ، المؤمنون ، النور ، الفرقان ، الشعراء ، النمل ، القصص)
كلمة حول هذه المجموعة :
بهذه المجموعة ينتهي قسم المئين ، وهو القسم الثاني من أقسام القرآن ، ويتألف من ثلاث مجموعات :
المجموعة الأولى : فصلت في سورة البقرة من أولها إلى آخرها ، ثم جاءت المجموعة الثانية ففصلت في سورة البقرة من أولها إلى آخرها ، ثم جاءت هذه المجموعة لتفصل كذلك في سورة البقرة من أولها إلى آخرها ، وكأن هذه المجموعات الثلاث ، ثلاث موجات ، كل منها تندفع لتغطي قطاعا من الأرض ، وهكذا موجة بعد موجة. وقد رأينا كيف غطت المجموعتان السابقتان سورة البقرة ، وكيف فصلتا آيات فيها مع امتدادات معاني هذه الآيات ، وها هي المجموعة الثالثة تفعل الشىء نفسه.
تأتي سورة طه ـ كما سنرى ـ لتفصل معنى موجودا في الآيات الخمس الأولى من البقرة وهي : (الم* ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ* وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ* أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.)
وتأتي سورة الأنبياء لتفصل معنى موجودا في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ* خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ)
وتأتي سورة الحج لتفصل معنى موجودا في قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ* الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِراشاً وَالسَّماءَ بِناءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْداداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)