إن وجود الحرف (ط) في بداية أول سورة من المجموعة ، ووجوده في بدايات السور الأخيرة منها ، ثم عدم تكراره مرة أخرى في أوائل السور ، يوحي بأن هذه السور مجموعة واحدة. ووجود الحرف (ميم) بعد الطاء والسين في سورة الشعراء ، والقصص ، يوحي بالصلة بسورة البقرة المبدوءة ب (الم) ، والابتداء بحرف (الطاء) بينما سورة يونس بدأت بالألف ، وسورة البقرة بدأت بالألف ، يوحي بأن هذه المجموعة ليست بداية قسم وإنما هي متأخرة عن بدايته ، وقد رأينا من خلال المعاني أنها المجموعة الثالثة والأخيرة من القسم الثاني ، ثم إنه بعد هذه المجموعة تأتي أربع سور كلها مبدوءة ب (الم) نفس الأحرف التي بدأت بها سورة البقرة ؛ مما يوحي بقوة أن ما بعد هذه المجموعة قسم جديد ، فتكون هذه نهاية قسم.
وكما قلنا من قبل : فإنه ليس أمامنا في هذا النوع من الكلام إلا معالم يستأنس بها ، وإلا انسجام المعاني مع ما نذكره دون تكلف ، ولعل هذا وهذا كافيان للتدليل على أن اتجاهنا في فهم فهم الوحدة القرآنية ، والسياق القرآني صحيح.