الفصل السادس
الطور الثانى
مرحلة النطفة
تمهيد
حديثنا فى هذا الفصل يدور حول «النطفة» بوصفها واحدة من مراحل الخلق الإلهى المعجز. وقد وردت النطفة فى القرآن الكريم فى سياق عديد من الآيات ؛ حيث تكرر ذكرها إحدى عشرة مرة ، فى إشارة واضحة للحيامن والبييضات ، وسميت الواحدة بالنطفة ، مذكرة كانت أم مؤنثة. وسميت البييضة الملقحة بالنطفة الأمشاج ، وذكرت على هذا النحو مرة واحدة فى الآية (٢) من سورة الإنسان.
ولأن القرار المكين للنطفة يكون فى رحم المرأة ، فقد كان ضروريا أن نستهل الحديث عن النطفة بمقدمة ضرورية عن الرحم.