رَحِيمٌ) (١٦٧) ، لأن ما فى هذه السورة وقع بعد قوله : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) (١٦٠) ، وقوله : (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ) (١٦٥) ، فقيّد قوله : (لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) باللام ترجيحا للغفران على العقاب.
ووقع ما فى الأعراف بعد قوله : (وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ) (١٦٥) ، وقوله : (كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ) (١٦٦) فقيد رحمة منه للعباد ، لئلا يرجح جانب الخوف على الرجاء ، وقدم سريع العقاب فى الآيتين مراعاة لفواصل الآى.
سورة الأعراف
١١٩ ـ قوله : (قالَ ما مَنَعَكَ) (١٢) ، فى هذه السورة ، وفى «ص» : (قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ) (٧٥) ، وفى الحجر : (قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ) (٣٢) بزيادة (يا إِبْلِيسُ) فى السورتين ، لأن خطابه قرب من ذكره فى هذه السورة وهو قوله : (إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ. قالَ ما مَنَعَكَ) «١١ ، ١٢» فحسن حذف حرف النداء والمنادى ، ولم يقرب فى «ص» قربه منه فى هذه السورة ، لأن فى «ص» : (إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكانَ مِنَ الْكافِرِينَ) (٧٤) بزيادة (اسْتَكْبَرَ) (١) ، فزاد حرف النداء والمنادى فقال : (يا إِبْلِيسُ) ، وكذلك (فى) (٢) الحجر ، فإن فيها : (إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) (٣١) بزيادة (أَبى) ، فزاد حرف النداء والمنادى فقال : (يا إِبْلِيسُ ما لَكَ).
١٢٠ ـ قوله : (أَلَّا تَسْجُدَ) (١٢) ، وفى «ص» : (أَنْ تَسْجُدَ) (٧٥) ، وفى الحجر : (ما لَكَ أَلَّا تَكُونَ) (٣٢) فزاد فى
__________________
(١) فى أ : أبى واستكبر. خطأ.
(٢) سقطت من أ.