الدُّنْيا) (٦٧) ، (لَوْ لا كِتابٌ مِنَ اللهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيما أَخَذْتُمْ) (٦٨) أى من الفداء ، (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ) (٦٩) فقدم ذكر المال ، وفى براءة تقدم ذكر الجهاد وهو قوله : (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ) (١٦) ، وقوله : (كَمَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجاهَدَ فِي سَبِيلِ اللهِ) (١٩). فقدم ذكر الجهاد فى هذه الآى فى هذه السورة ثلاث مرات ، فأورد فى الأولى : (بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) ، وحذف من الثانية : (بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ) اكتفاء بما فى الأولى ، وحذف من الثالثة : (بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ) ، وزاد حذف (فِي سَبِيلِ اللهِ) (اكتفاء بما فى الآيتين قبلها) (١).
سورة التّوبة
١٦٥ ـ قوله : (وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللهِ) «٢ ، ٣». ليس بتكرار ، لأن الأول للمكان ، والثانى للزمان ، وقد تقدم ذكرهما فى قوله : (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ) (٢).
١٦٦ ـ قوله : (فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ) (١١). ليس بتكرار ، لأن الأول : فى الكفار ، والثانى : فى اليهود فيمن حمل قوله : (اشْتَرَوْا بِآياتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً) (٩) على التوراة. وقيل : هما فى الكفّار ، وجزاء الأول : تخلية سبيلهم ، وجزاء الثانى : إثبات الأخوة لهم ، والمعنى بإثبات الله القرآن (٢).
١٦٧ ـ قوله : (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ) (٧) ، ثم ذكر بعده : (كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً) (٨) (٣). واقتصر عليه ، فذهب بعضهم إلى أنه
__________________
(١) ما بين الحاصرين سقط من أ.
(٢) وذلك لأن الجزاء فى الآية الأولى رقم [٥] قوله : (فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ) وفى رقم [١٠] قوله : (فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ). والأخوة فى الدين إثبات للقرآن ضمنا.
(٣) الإل : العهد ، أو الحلف ، والذمة : اليمين أو الحرمة. (القرطبى ٨ / ٨٩).