النمل : (مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (٩١) ، لأن ما قبله فى هذه السورة : (الْمُؤْمِنِينَ) (١٠٣) فوافقه ، وفى النمل وافق ما قبله وهو قوله : (فَهُمْ مُسْلِمُونَ) (٨١). وقد قدم فى يونس : (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (٧٢).
سورة هود
٢٠٤ ـ قوله تعالى : (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا) (١٤) ، بحذف النون والجمع ، وفى القصص : (فَإِنْ لَمْ) بإثبات النون (لَكَ فَاعْلَمْ) (١٣) على الواحد. عدت هذه الآية من المتشابه فى فصلين :
أحدهما : حذف النون من (فَإِلَّمْ) فى هذه السورة وإثباتها فى غيرها ، وهذا من فعل الخط ، وقد ذكرته فى «كتابة المصاحف».
والثانى : جمع الخطاب هاهنا ، وتوحيده فى القصص ، لأن ما فى هذه السورة خطاب للكفار. والفعل يعود ل (مَنِ اسْتَطَعْتُمْ) ، وما فى القصص خطاب للنبى صلىاللهعليهوسلم ، والفعل للكفار (١).
٢٠٥ ـ قوله : (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) (١٩) سبق.
٢٠٦ ـ قوله : (لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ) (٢٢) ، وفى النحل : (هُمُ الْخاسِرُونَ) (١٠٩) ، لأن هؤلاء صدوا عن سبيل الله وصدوا غيرهم فضلوا. فهم الأخسرون يضاعف لهم العذاب. وفى النحل : صدوا فهم الخاسرون. قال الخطيب : لأن ما قبلها فى هذه السورة : (يُبْصِرُونَ) (٢٠) ، (يَفْتَرُونَ) (٢١) لا يعتمدان على ألف بينهما. وفى النحل : (الْكافِرُونَ) (٨٣) و (الْغافِلُونَ) (١٠٨) فللموافقة بين الفواصل جاء فى هذه السورة
__________________
(١) فى قوله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ) [١٣]. فالفعل هو : (فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا). مراد به (مَنِ) فى قوله : (مَنِ اسْتَطَعْتُمْ).