وجوابه فى المائدة : (ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ) (٣٦) وهو بلفظ الماضى ، وقوله : (لِيَفْتَدُوا بِهِ) علة ، وليس بجواب.
٢٤٠ ـ قوله : (ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ) «٢١ ، ٢٥» فى موضعين من هذه السورة. ليس بتكرار ، لأن الأول : متصل بقوله : (يَصِلُونَ) (٢١) وعطف عليه (وَيَخْشَوْنَ) (٢١) (١) ، والثانى : متصل بقوله : (يَقْطَعُونَ) (٢٥) (٢) وعطف عليه : (وَيُفْسِدُونَ).
٢٤١ ـ قوله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ) (٣٨) ، ومثله فى المؤمن (٧٨) ، ليس بتكرار. قال ابن عباس : عيّروا رسول الله صلىاللهعليهوسلم باشتغاله بالنكاح والتكثر منه ، فأنزل الله تعالى : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً وَذُرِّيَّةً) (٣٨) (٣) بخلاف ما فى المؤمن فإن المراد منه : لست ببدع من الرسل (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) (٧٨).
٢٤٢ ـ قوله : (وَإِنْ ما نُرِيَنَّكَ) (٤٠). مقطوع ، وفى سائر القرآن (وَإِمَّا) (٤) موصل ، وهو من اللهجات. وقد ذكر فى موضعه.
سورة إبراهيم
٢٤٣ ـ قوله : (وَيُذَبِّحُونَ) (٦) بواو العطف قد سبق والله أعلم.
٢٤٤ ـ قوله : (وَإِنَّا) (٩) بنون واحدة (٥) و : (تَدْعُونَنا) (٩) بنونين على القياس ، وقد سبق فى هود.
__________________
(١) من قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ).
(٢) من قوله تعالى : (وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ).
(٣) الآية جاءت للنهى عن التبتل كما نقله القاشى عن الدارمى والنسائى والترمذى (المعتمد ورقة ٣٠١) ، وما أورده المؤلف ذكره القرطبى فى تفسيره ٧ / ٣٢٧ غير منسوب إلى ابن عباس.
وأخرجه النسائى ٦ / ٦٠ عن عائشة وأحمد فى المسند ٦ / ٩١ ، ٩٧ بنحوه ، والترمذى ٨ / ٩٣ بتحفة الأحوذى والدارمى بنحوه ٢ / ١٢٣.
(٤) يريد أن الأولى مركبة من إن وما.
(٥) فى قوله تعالى : (وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنا إِلَيْهِ مُرِيبٍ).