٢٤٥ ـ قوله : (فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (١١) ، وبعده : (فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (١٢) ، لأن الإيمان سابق على التوكل ، لأن (عَلى) من صفة القدرة ، ولأن (مِمَّا كَسَبُوا) صفة لشىء ، وإنما قدم مما كسبوا فى هذه السورة ، لأن الكسب هو المقصود بالذكر ، فإن المثل ضرب للعمل ، يدل عليه ما قبله : (أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ).
٢٤٦ ـ قوله تعالى : (لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى شَيْءٍ) (١٨) وقال فى البقرة : (لا يَقْدِرُونَ عَلى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا) (٢٦٤) ، لأن الأصل ما فى البقرة.
٢٤٧ ـ قوله : (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً) (٣٢) ، وفى النمل : (وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً) (٦٠) بزيادة (لَكُمْ) ، لأن (لَكُمْ) فى هذه السورة مذكور فى آخر الآية. فاكتفى بذكره ، ولم يكن فى النمل فى آخرها ، فذكر فى أولها ، وليس قوله : (فَما كانَ لَكُمْ) يكفى عن ذكره (١) ، لأنه نفى ولا يفيد معنى الأول.
سورة الحجر
٢٤٨ ـ قوله : (لَوْ ما تَأْتِينا) (٧) ، وفى غيرها : (فَلَوْ لا) «٣٤ : ٣» ، لأن (فَلَوْ لا) تأتى على وجهين :
أحدهما : امتناع الشيء لوجود غيره ، وهو الأكثر.
والثانى : بمعنى هلا ، وهو للتحضيض ، ويختص بالفعل ، ولو لا بمعناه ، وخصت هذه السورة بلو ما موافقة لقوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ) (٢) ، فإنها أيضا ممّا خصت به هذه السورة.
٢٤٩ ـ قوله : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً) (٢٨)
__________________
(١) فى ب : من ذكره.