وفى التحريم : (فَنَفَخْنا فِيهِ) (١٢) ، لأن المقصود فى هذه السورة ذكرها ، وما آل إليه أمرها حتى ظهر فيها (١) ابنها ، وصارت هى وابنها آية ، وذلك لا يكون إلّا بالنفخ فى حملها وتحملها ، والاستمرار على ذلك إلى ولادتها. فلهذا اختصت بالتأنيث.
وما فى التحريم مقصور على ذكر إحصانها ، وتصديقها بكلمات ربها ، وكأن النفخ أصاب فرجها وهو مذكر. والمراد به : فرج الجيب ، أو غيره فخصت بالتذكير.
سورة الحجّ
٣١٥ ـ قوله : (يَوْمَ تَرَوْنَها) (٢) ، وبعده : (وَتَرَى النَّاسَ سُكارى) (٢) محول على : أيها المخاطب ، كما سبق فى قوله : (وَتَرَى الْفُلْكَ) «١٦ : ١٤».
٣١٦ ـ قوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِي اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ) (٨) فى هذه السورة ، وفى لقمان : (وَلا هُدىً وَلا كِتابٍ مُنِيرٍ) (٢٠) ، لأن ما فى هذه السورة وافق ما قبلها من الآيات ، وهى : (قَدِيرٌ (٦)) ، (الْقُبُورِ (٧)) ، وكذلك فى لقمان وافق ما قبلها وما بعدها ، وهى : (الْحَمِيرِ (١٩)) ، (السَّعِيرِ (٢١)) ، (الْأُمُورِ (٢٢)).
٣١٧ ـ قوله : (مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً) (٥) بزيادة (مِنَ) لقوله تعالى : (مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) الآية (٥) وقد سبق فى النحل.
٣١٨ ـ قوله : (ذلِكَ بِما قَدَّمَتْ يَداكَ) (١٠) ، وفى غيرها : (أَيْدِيكُمْ) «٣ : ١٨٢» ، لأن هذه الآية نزلت فى النضر بن الحارث ، وقيل : فى أبى جهل ، فوحّده ، وفى غيرها نزلت فى الجماعة التى تقدم ذكرهم.
٣١٩ ـ قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ
__________________
(١) فى ب : حتى يظهر فيها.