بقوله : (لَكُمُ الْآياتِ) (٦١) ، ومثلها : (يَعِظُكُمُ اللهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ، وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ) «١٧ ، ١٨». يعنى حد الزانيين وحد القاذف ، فختم بالآيات.
وأما بلوغ الأطفال فلم يذكر له علامات يمكن الوقوف عليها ، بل تفرد سبحانه بعلم ذلك ، فخصها بالإضافة إلى نفسه ، وختم كل آية بما اقتضى أولها.
سورة الفرقان
٣٤٢ ـ قوله تعالى : (تَبارَكَ) هذه لفظة لا تستعمل إلّا لله ، ولا تستعمل إلّا بلفظ الماضى. وجاءت فى هذه السورة فى ثلاث مواضع : (تَبارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقانَ عَلى عَبْدِهِ) (١) ، و (تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ) (١٠) ، و (تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً) (٦١) ، تعظيما لذكر الله. وخصت هذه المواضع بالذكر ، لأن ما بعدها عظائم :
الأول : ذكر الفرقان وهو القرآن المشتمل على معانى جميع كتب الله.
والثانى : ذكر النبى صلىاللهعليهوسلم ، والله خاطبه بقوله : لولاك يا محمد ما خلقت الكائنات (١).
والثالث : ذكر للبروج والسيارات ، والشمس والقمر ، والليل والنهار ، ولولاها ما وجد فى الأرض حيوان ولا نبات.
ومثلها : (فَتَبارَكَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) «٤٠ : ٦٤» ، و (فَتَبارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخالِقِينَ) «٢٣ : ١٤» ، و (تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) «٦٧ : ١».
٣٤٣ ـ قوله : (مِنْ دُونِهِ) (٣) فى هذه السورة ، وفى مريم (٤٨) ،
__________________
(١) هذه العبارة تحتاج إلى دليل صحيح (المراجع).