واو ، وفى قصة شعيب : (وَما أَنْتَ) (١٨٦) ، لأنه فى قصة صالح بدل من الأولى ، وفى الثانية عطف ، وخصت أولى بالبدل (١) ، لأن صالحا قلل فى الخطاب فقللوا الجواب ، وأكثر شعيب فى الخطاب فأكثروا.
سورة النّمل
٣٥٥ ـ قوله تبارك وتعالى : (فَلَمَّا جاءَها نُودِيَ) (٨) ، وفى القصص (٣٠) ، وفى طه (فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ) (١١) ، لأنه قال فى هذه السورة : (سَآتِيكُمْ مِنْها بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهابٍ قَبَسٍ) (٧) فكرر (آتِيكُمْ) ، فاستثقل الجمع بينهما وبين (فَلَمَّا أَتاها) ، فعدل إلى قوله : (فَلَمَّا جاءَها) بعد أن كانا بمعنى واحد.
وأما فى السورتين فلم يكن إلّا (لَعَلِّي آتِيكُمْ(٢)) و (فَلَمَّا أَتاها).
٣٥٦ ـ قوله : (وَأَلْقِ عَصاكَ) (١٠) ، وفى القصص : (وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ) (٣١) ، لأن فى هذه السورة : (نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها وَسُبْحانَ اللهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. يا مُوسى إِنَّهُ أَنَا اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. وَأَلْقِ عَصاكَ) «٨ ، ٩ ، ١٠» فحيل بينهما بهذه الجملة ، فاستغنى عن إعادة (أَنْ).
وفى القصص : (أَنْ يا مُوسى إِنِّي أَنَا اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ. وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ) «٣٠ ، ٣١» ، فلم يكن بينهما جملة أخرى عطف بها على الأول ، فحسن إدخال (أَنْ).
٣٥٧ ـ قوله : (لا تَخَفْ) (١٠) ، وفى القصص : (أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ) (٣١) ، خصت هذه السورة بقوله : (لا تَخَفْ) ، لأنه
__________________
(١) أى : بدل من (إِنَّما أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ) [١٥٣].
(٢) فى أ : (سَآتِيكُمْ) ، وليس فى السورتين إلا ما أثبتناه (طه ١٠ ، القصص ٢٩).