سورة القصص
٣٦٤ ـ قوله تبارك وتعالى : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوى) (١٤) أى : كمل أربعين سنة ، وقيل : كمل قوله ، وقيل : خرجت لحيته ، وفى يوسف : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْناهُ) (٢٢) ، لأنه أوحى إليه فى صباه.
٣٦٥ ـ قوله : (وَجاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعى) (٢٠) ، وفى يس : (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى) (٢٠) ، اسمه حزبيل (١) من آل فرعون ، وهو النجار ، وقيل : شمعون ، وقيل : حبيب (٢) ، وفى يس هو هو (٣) ، وقوله : (مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ) يحتمل ثلاثة أوجه :
أحدها : أن يكون من أقصى المدينة صفة لرجل.
والثانى : أن يكون صلة لجاء.
والثالث : أن يكون صلة ليسعى. والأظهر فى هذه السورة أن يكون وصفا ، وفى يس : أن يكون صلة.
وخصت هذه السورة بالتقديم (٤) لقوله قبله : (فَوَجَدَ فِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ) (١٥) ، ثم قال : (وَجاءَ رَجُلٌ) (٢٠).
وخصت سورة يس بقوله : (وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ) لما جاء فى التفسير : أنه كان يعبد الله فى جبل ، فلمّا سمع خبر الرسل سعى مستعجلا (٥).
__________________
(١) فى الدر المنثور (حزقيل) أخرجه ابن أبى حاتم عن الضحاك (٥ / ١٢٢).
(٢) أخرج السيوطى أن اسمه شمعون عن ابن جرير وابن أبى حاتم (الدر المنثور ٥ / ١٢٣) ، وأخرج عن عبد الرزاق أنه مؤمن آل فرعون.
(٣) هو هو ، أى : اسم الرجل ، لا نسق الآية.
(٤) يعنى تقديم (رجل).
(٥) أى : إن المراد الإخبار عن سعيه لا عنه ، وهو للاهتمام.