وبعده : (لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ) (٣٩) قد سبق.
وخص هذه السورة بذكر الرب ، لأنه تكرر فيها مرات كثيرة ، منها : (بَلى وَرَبِّي) (٣) و (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) (١٥) و (رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ) (١٩) و (يَجْمَعُ بَيْنَنا رَبُّنا) (٢٦) ، (مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (٣١) ولم يذكر مع الأول (مِنْ عِبادِهِ) ، لأن المراد بهم الكفار ، وذكره مع الثانى لأنهم المؤمنون ، وزاد (لَهُ) وقد سبق بيانه.
٤١١ ـ قوله : (وَما أَرْسَلْنا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ) (٣٤) ولم يقل : (مِنْ قَبْلِكَ) ، ولا (قَبْلِكَ). خصت السورة به ، لأنه فى هذه السورة إخبار مجرد ، وفى غيرها إخبار النبى صلىاللهعليهوسلم وتسلية له ، فقال : (قَبْلِكَ) و (مِنْ قَبْلِكَ).
٤١٢ ـ قوله : (وَلا نُسْئَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ) (٢٥) ، وفى غيرها :(عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (١) لأن قوله : (أَجْرَمْنا) (٢٥) بلفظ الماضى ، أى قبل هذا. ولم يقل : نجرم ، فيقع فى مقابلة تعملون ، لأن من شرط الإيمان ووصف المؤمن : أن يعزم ألّا يجرم ، وقوله : (تَعْمَلُونَ) خطاب للكفار ، وكانوا مصرين على الكفر فى الماضى من الزمان والمستقبل ، فاستغنت به الآية عن قوله : (كُنْتُمْ).
٤١٣ ـ قوله : (عَذابَ النَّارِ) (٤٢) قد سبق.
سورة فاطر
٤١٤ ـ قوله جل وعلا : (وَاللهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّياحَ) (٩) بلفظ الماضى ، موافقة لأول السورة : (الْحَمْدُ لِلَّهِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً) (١) لأنهما للماضى لا غير ، وقد سبق.
٤١٥ ـ قوله : (وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ) (١٢) (٢) بتقديم
__________________
(١) يعنى : (فاطر ـ جاعل).
(٢) مواخر : تشق عباب الموج.