مرتين ليس بتكرار ، لأن الأولى هى النفخة التى يموت بها الخلق ، والثانية هى التى يحيا بها الخلق.
٤٢٣ ـ قوله : (فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ) (٧٦) ، وفى يونس : (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً) (٦٥) تشابها فى الوقف على (قَوْلُهُمْ) فى السورتين ، لأن الوقف عليه لازم ، و (إِنَ) فيهما مكسورة بالابتداء بالكتابة ، ومحكى القول محذوف ، ولا يجوز الوصل ، لأن النبى صلىاللهعليهوسلم منزه من أن يخاطب بذلك.
٤٢٤ ـ قوله : (وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ) (٥٢) ، وفى الصافات :(وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ) (٣٧) ، ذكر فى المتشابه : وما يتعلق بالإعراب لا يعد فى المتشابه (١).
سورة الصّافّات
٤٢٥ ـ قوله تبارك وتعالى : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ) (١٦) ، وبعدها : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً وَعِظاماً أَإِنَّا لَمَدِينُونَ) (٥٣) ، لأن الأول حكاية كلام الكافرين ، وهم منكرون للبعث ، والثانى قول أحد الفريقين لصاحبه عند وقوع الحساب والجزاء وحصوله فيه : كان لى قرين ينكر الجزاء وما نحن فيه ، فهل أنتم تطلعوننى عليه؟ (فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَواءِ الْجَحِيمِ. قالَ تَاللهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ) (٢) «٥٥ ، ٥٦». قيل : كانا أخوين ، وقيل : كانا شريكين ، وقيل : هما بطروس الكافر ، ويهوذا مسلم ، وقيل : القرين هو إبليس.
٤٢٦ ـ قوله : (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) (٢٧) ، وبعده : (فَأَقْبَلَ) (٥٠) بالفاء ، وكذلك فى (ن وَالْقَلَمِ) آية (٣٠) ،
__________________
(١) وليس من التكرار ، لأن ما فى يس من كلام الكفار حين البعث ومعاينتهم ما كذبوا به من قبل ، وما فى الصافات من قول الله تعالى ردا على الكفار وتأييدا لرسالة النبى صلىاللهعليهوسلم.
(٢) لتردين : لتهلكنى.