عِنْدِنا) فى مواضع ، وخصت سورة الأنبياء بقوله : (مِنْ عِنْدِنا) لتفرده بذلك.
٤٣٦ ـ قوله : (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ) (١٢) ، وفى «ق» : (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ) إلى قوله : (فَحَقَّ وَعِيدِ) «١٢ ـ ١٤».
قال الخطيب : سورة «ص» بنيت فواصلها على ردف أواخرها. بالباء والواو ، فقال فى هذه السورة : (الْأَوْتادِ) (١٢) و (الأحزاب) (١٣) ، (عِقابِ) (١٤) ، وجاء بإزاء ذلك فى «ق» : (ثَمُودُ) (١٢) و (وَعِيدِ) (١٤) (١) ، ومثله فى الصافات : (قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ) (٤٨) ، وفى «ص» : (قاصِراتُ الطَّرْفِ أَتْرابٌ) (٥٢). فالقصد للتوفيق بالألفاظ مع وضوح المعانى.
٤٣٧ ـ قوله فى قصة آدم عليهالسلام : (إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ) (٧١) قد سبق.
سورة الزّمر
٤٣٨ ـ قوله عزوجل : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِ) ، وفى هذه أيضا : (إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِ). الفرق بين أنزلنا إليك الكتاب ، وأنزلنا عليك ، قد سبق فى البقرة ، ونزيده وضوحا : أن كل موضع خاطب النبى صلىاللهعليهوسلم بقوله : (إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ) ففيه تكليف ، وإذا خاطبه بقوله : (إِنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ) ففيه تخفيف.
واعتبر بما فى هذه السورة ، فالذى فى أول السورة (إِلَيْكَ) فكلفه الإخلاص فى العبادة والذى فى آخرها (عَلَيْكَ) فختم الآية
__________________
(١) فى جميع الأصول هكذا. ويبدو أنها أسقطت (لوطا) «» فالسياق يقتضيه.