ما فى سورتى الروم ويونس ، لأن ما قبله وما بعده أفعال ، فتأمل فيه فإنه من معجزات القرآن.
وبمثل هذا الوعى العميق سار الكرمانى فى كتابه ممّا يجعله أوفى كتاب بحث إعجاز الأسلوب القرآنى ، إذ درج المؤلفون على تلمسه فى كلمة أو تعبير مفرد مقطوع عما قبله وما بعده ، أما استيعاب الأسلوب والنظر إلى القرآن فى وحدة متكاملة فهو الجديد فى هذا الكتاب ، وما ذلك إلّا لأن هذه الملاحظة تعطينا الفهم الحقيقى لحكمة منزل القرآن سبحانه وتعالى فى رعاية كل الاعتبارات والهيئات مما لا يتسنى لبشر على الإطلاق.
منهج التحقيق :
يوجد من الكتاب أربع نسخ خطية أرقامها ١٥٦ ، ١٤٩ ، ١١٧ مجاميع ، ١٢١ علوم قرآن بالمكتبة الأزهرية منها نسختان أختان لأن رقم ١٤٩ منسوخة من رقم ١١٧ نظرا لما أصاب الثانية من الأرضة ، والثانية رقم ١٥٦ حديثة الكتابة مشوهة الخط يبدو أن ناسخها لم يكن له دراية بالعلم فحرّف جلّها ، وأفسد معانيها ، ولذلك اعتمدنا على النسختين رقم ١٤٩ ، ١٢١ وقمنا بالعمل على الوجه التالى :
١ ـ نسخ النسخة الأم ١٤٩ والاستعانة بالثانية وإثبات الفروق.
٢ ـ أحيانا كانت تجمع النسختان على خطأ فكنا نحاول إصلاحه من السياق وقد نبّهت على ذلك فى الهامش.
٣ ـ مراجعة جميع الآيات القرآنية الواردة فى الأصول ، إذ أن فيها تحريفا واضحا ، فصحّحناها وأثبتنا أرقامها.
٤ ـ إرجاع المسائل إلى أصولها من الكتب المعتمدة