٥٢٨ ـ قوله : (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ) (١٦) ، وبعده : (أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً) (١٧). خوّفهم بالخسف أولا لكونهم على الأرض ، وبعده : (أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً) (١) من السماء فلذلك جاء ثانية.
سورة القلم
٥٢٩ ـ قوله تعالى : (حَلَّافٍ مَهِينٍ) إلى قوله : (زَنِيمٍ) «١٠ ، ١٣» (٢) أوصاف تسعة ، ولم يدخل بينها واو العطف ، ولا بعد السابع ، فدل على ضعف القول بواو الثمانية.
٥٣٠ ـ قوله : (فَأَقْبَلَ) (٣٠) بالفاء. سبق.
٥٣١ ـ قوله : (فَاصْبِرْ) (٤٨) بالفاء. سبق.
سورة الحاقّة
٥٣٢ ـ قوله : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ) (١٩) بالفاء ، وبعده : (وَأَمَّا) (٢٥) بالواو ، لأن الأول متصل بأحوال القيامة
__________________
= بعدها : (هَلْ تَرى مِنْ فُطُورٍ) «٣» أى : شقوق. أما رجع البصر الثانى فهو كالأمر بالنظر فى ملكوت السموات ، وهو متجه إلى تحدى الإنسان أن يحصى ما فيها من عجائب الخلق ، أو يحيط بما فيها من كواكب وسيارات. فقد ذكر بعدها : (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ) [٥] كما أعجز الخلق أن يعلموا شيئا عن السموات الأخرى غير الدنيا مهما استعانوا بوسائل الكشف جيلا بعد جيل ، وكرة بعد كرة ، فمهما حاولوا فإن البصر سينقلب خاسئا وهو حسير. والعجز متحقق من الإنسان فى الكرتين ، فى الأولى عجز عن إحصاء الكواكب والسيارات. وفى الثانية عجز عن معرفة حقيقة السماء الدنيا ، والسموات الأخرى.
(١) الحاصب : القذف بالشهب وغيرها.
(٢) الزنيم : الدعى من الزنمة وهى الهنة من جلد الماعز تقطع فتخلى معلقة فى حلقة. سمى بذلك لأنه زيادة معلقة بغير أهله. وكان الوليد دعيا فى قريش ، ادعاه أبوه بعد ثمانى عشرة من مولده (البحر المحيط ٨ / ٣١٠).
ولم يدخل الواو لأن الصفات المذكورة كلها كانت مجتمعة فى الوليد الذى نزلت فيه الآية ، ولو ذكر الواو لاقتضى أن تكون موجودة فيه فى بعض الأحيان دون بعض.