الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ) (٢٣) (١).
سورة نوح
٥٣٥ ـ قوله : (قالَ نُوحٌ) (٢١) بغير واو ، ثم قال : (وَقالَ نُوحٌ) (٢٦) بزيادة الواو ، لأن الأول ابتداء دعاء ، والثانى عطف عليه.
٥٣٦ ـ قوله : (وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلالاً) (٢٤) ، وبعده :(إِلَّا تَباراً) (٢٨) (٢) ، لأن الأول وقع بعد قوله : (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً) (٢٤) ، والثانى بعد قوله : (لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً) (٢٦) فذكر فى كل مكان ما اقتضاه معناه.
سورة الجنّ
٥٣٧ ـ قوله : (وَأَنَّهُ تَعالى جَدُّ رَبِّنا) (٣). كرر (أن) مرات ، واختلف القراء فى اثنتى عشرة منها ، وهى من قوله : (وَأَنَّهُ تَعالى ...) (٣) إلى قوله : (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ) (١٤) ، ففتحها
__________________
(١) لم يذكر المؤلف علة التكرار فى الصلاة ، ولا الفرق بين (دائِمُونَ) و (يُحافِظُونَ) وذلك أن ما فى سورة المؤمنون بدأ بذكر الخشوع فى الصلاة إذ لا جدوى بدون الخشوع. ثم ذكر صفات تعين على الخشوع وإقام الصلاة هى :
١ ـ الإعراض عن اللغو. ٢ ـ وأداء الزكاة.
٣ ـ والعفة. ٤ ـ وحفظ الأمانة والعهد.
٥ ـ ومن حفظ تلك الخلال حافظ على الصلاة فى وقتها. فقال تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ).
وفى سورة المعارج ذكر العلة التى تزلزل الإيمان وهى : (إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً. إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً. وَإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً) [١٩ ـ ٢١]. وذكر أنه لا ينجو من تلك العلة إلا من تمكنت الصلاة والخشوع من قلبه ، ودوام عليها حتى دام له معنى الصلاة فيها وفى غيرها من الأوقات ، ذكرا لربه وصلة دائمة به. ثم ذكر سائر الصفات السابقة فى المؤمنون ، وختمها بقوله : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) بالإفراد لتعم وقت الصلاة وغيره. أى : يحافظون على معنى الصلاة فى قلوبهم ، فيها وفى غيرها من الأوقات وهو : (المراقبة لله فى كل وقت) والله أعلم.
(٢) تبارا : هلاكا ودمارا.