بعضهم عطفا على (أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ) (١) ، وكسرها بعضهم على قوله : (إِنَّا سَمِعْنا) (١) ، وبعضهم فتح أنه عطفا على (أَنَّهُ) وكسر إنا عطفا على (إِنَّا) وهو شاذ (١).
سورة المزّمّل
٥٣٨ ـ قوله : (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ) (٢٠) ، وبعده :(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) (٢٠) ، لأن الأول فى الفرض ، وقيل : فى النافلة ، وقيل : خارج الصلاة ، ثم ذكر سبب التخفيف فقال : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) (٢٠) ، ثم أعاد فقال : (فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) (٢٠) ، والأكثرون على أنه فى صلاة المغرب والعشاء.
سورة المدّثر
٥٣٩ ـ قوله : (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ. فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ. ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) «١٨ ـ ٢٠» ، أعاد (كَيْفَ قَدَّرَ) مرتين ، وأعاد (قَدَّرَ) ثلاث مرات ، لأن التقدير : إنه أى الوليد فكر فى بيان محمد صلىاللهعليهوسلم وما أتى به ، وقدر ما يمكنه أن يقول فيهما ، فقال الله سبحانه : (فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ). أى : القول فى محمد و (ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ) ، أى : القول فى القرآن.
٥٤٠ ـ قوله : (كَلَّا إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ) (٥٤). أى : تذكير ، وعدل إليها للفاصلة ، وقوله : (إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ. فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ) «٥٤ ، ٥٥» ، وفى عبس : (إِنَّها تَذْكِرَةٌ) (١١) ، لأن تقدير الآية فى هذه السورة : إن القرآن تذكرة ، وفى عبس : إن آيات القرآن تذكرة (٢) ، وقيل : حمل التذكرة على التذكير ، لأنها بمعناه.
__________________
(١) انظر : (البحر المحيط ٨ / ٣٤٧) ولم يذكر هذه القراءة ، وإنما ذكر قراءة الفتح والكسر فحسب.
(٢) ويحتمل أن تكون التذكرة الثانية متوجهة إلى قصة الأعمى ، والآيات التى نزلت فيها ، توجيها للمؤمنين وإلى وسائل تربية المسلمين. أما الأولى فللقرآن كله ، لأن المقام مقام الكلام عن الإيمان والكفر ، لا طرائق تربية المسلمين.