لا أقسم بهذا البلد وهو حرام ، وأنت حل بهذا البلد (١) ، وهو حلال ، لأنه أحلت له مكة حتى قتل فيها من شاء (٢) وقاتل ، فلما اختلف معناه صار كأنه غير الأول ، ودخل فى القسم الذى يختلف معناه ويتفق لفظه.
سورة الشمس
٥٦٣ ـ قوله : (إِذِ انْبَعَثَ أَشْقاها) (١٢). قيل : هما رجلان : قدار بن سالف ، ومصدع بن يزدهر (٣) فوحد لروى الآية.
سورة الليل
٥٦٤ ـ قوله : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى) (٧) ، وبعده : (فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى) (١٠) أى : نسهله للحالة اليسرى ، والحالة العسرى ، وقيل : الأولى : الجنة ، والثانية : النار. ولفظه سنيسره. وجاء فى الخبر : «اعملوا فكل ميسر لما خلق له» (٤).
سورة الضّحى
٥٦٥ ـ قوله تعالى : (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ) (٩) كرر (أَمَّا) ثلاث مرات ، لأنها وقعت فى مقابلة ثلاث آيات أيضا ، وهى : (أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى. وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى. وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى *
__________________
(١) أخرج الشيخان وأبو داود عن أبى هريرة عن النبى صلىاللهعليهوسلم : «إن الله تعالى حبس عن مكة الفيل ، وسلط عليهم رسوله والمؤمنين ، وإنها لم تحل لأحد قبلى ، وإنها إنما حلت لى ساعة من نهار ، وإنها لن تحل لأحد بعدى». (تيسير الوصول ٢ / ٢٧٤ ، ٢٧٥) حلبى.
(٢) قتل يوم الفتح عبد الله بن خطل. فقد أخرج الستة عن أنس : أن رجلا جاء إلى النبى صلىاللهعليهوسلم يوم الفتح فقال : ابن خطل متعلق بأستار الكعبة. فقال : اقتلوه.
(تيسير الوصول ٢ / ٢٧٣).
(٣) ذكر أبو حيان أن اسمه مصدع بن مهرج ، وقال : استغويا سبعة نفر فكانوا تسعة (البحر المحيط ٤ / ٣٣٠).
(٤) أخرجه الإمام أحمد فى مسند (١ / ٢٧ و ٤ / ٦٧ و ٦ / ٤٤١) ، وأبو داود فى السنة وهو حديث وليس بخبر كما زعم المؤلف.