سورة الكوثر
٥٨٣ ـ قوله : (إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) (١) ، وبعده : (إِنَّ شانِئَكَ) (٣). قيد الخبرين بإن تأكيدا ، والخبر إذا أكد بإن قارب القسم.
سورة الكافرون
٥٨٤ ـ قوله : (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ) (٢). فى تكراره أقوال جمة ، ومعان كثيرة ، ذكرت فى موضعها ، قال الشيخ الإمام : وأقول : هذا التكرار اختصار. وهو إعجاز ، لأن الله نفى عن نبيه عبادة الأصنام فى الماضى والحال والاستقبال ، ونفى (عن) (١) الكفار المذكورين عبادة الله فى الأزمنة الثلاثة أيضا ، فاقتضى القياس تكرار هذه اللفظة (٢) ست مرات فذكر لفظ الحال ، لأن الحال هو : الزمان الموجود ، واسم الفاعل واقع موقع الحال ، وهو صالح للأزمنة الثلاثة ، واقتصر من الماضى على المسند إليهم ، فقال : (وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ) (٤).
ولأن اسم الفاعل بمعنى الماضى ، فعمل على مذهب الكوفيين ، واقتصر من المستقبل على (لفظ) (٣) المسند إليه ، فقال : (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ) «٣ ، ٥» ، وكأن أسماء الفاعلين بمعنى المستقبل.
سورة النّصر
٥٨٥ ـ وتسمى أيضا سورة التوديع ، فإن جواب إذا مضمر تقديره : إذا جاء نصر الله إياك على من ناوأك حضر أجلك. وكان صلىاللهعليهوسلم لما نزلت هذه السورة يقول : «نعى الله تعالى إلى نفسى».
__________________
(١) سقطت من ب.
(٢) فى أ : أن تكرار هذه اللفظة.
(٣) سقطت من أ.