وسائر ما فى هذه السورة : (ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) «١٢٦ ، ١٣١ ، ١٧١» ، لأن الله سبحانه ذكر أهل الأرض فى هذه الآية تبعا لأهل السموات ، ولم يفردهم بالذكر لانضمام المخاطبين إليهم ، ودخولهم فى زمرتهم ، وهم كفار عبدة أوثان ، وليسوا بمؤمنين ولا من أهل الكتب ، لقوله : (وَإِنْ تَكْفُرُوا) (١٧٠) وليس هذا قياسا مطردا ، بل علامة.
٨٠ ـ قوله : (يَسْتَفْتُونَكَ) (١٧٦) بغير واو ، لأن الأول لما اتصل بما بعده وهو قوله : (فِي النِّساءِ) (١٢٧) وصله بما قبله بواو العطف والعائد جميعا ، (والثانى لما انفصل عما بعده) (١) اقتصر من الاتصال على العائد وهو ضمير المستفتين ، وفى الآية متصل بقوله :(يُفْتِيكُمْ) ، وليس بمتصل بقوله : (يَسْتَفْتُونَكَ) ، لأن ذلك يستدعى : (قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ). والذى يتصل بيستفتونك (٢) محذوف يحتمل أن يكون (فِي الْكَلالَةِ) (٣) ، ويحتمل أن يكون فيما بدا لهم من الوقائع.
سورة المائدة
٨١ ـ قوله : (وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ) (٤) (٣) ، بحذف الياء ، وكذلك : (وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا) (٥) (٤٤). وفى البقرة وغيرها : (وَاخْشَوْنِي) (٦) (١٥٠) بالإثبات ، لأن الإثبات هو الأصل ،
__________________
(١) ما بين الحاصرين سقط من أ.
(٢) فى أ : والذى يتصل به يستفتونك.
(٣) ما بين الحاصرين سقط من ب.
(٤) الآية : (فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ...) الآية [المائدة : ٣] (المراجع).
(٥) الآية : (... فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلاً ...) الآية [المائدة : ٤٤] (المراجع).
(٦) الآية : (... فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ ...) الآية.
[البقرة : ١٥٠]