سورة البقرة ٦ |
|
التمثيل السادس
(أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الجَنَّةَ وَلَمّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ البَأْساءُ وَالضَّرّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالّذين آمنوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ اللهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ) (١)
نزلت الآية عندما حوصر المسلمون واشتد الخوف والفزع بهم في غزوة الأحزاب فجاءت الآية لتثبت قلوبهم وتعدهم بالنصر.
وقيل : إنّ عبد الله بن أُبي قال للمسلمين عند فشلهم في غزوة أحد : إلى متى تتعرضون للقتل. ولو كان محمّد نبياً لما واجهتم الأسر والتقتيل ، فنزلت الآية.
تفسير الآية
وردت لفظة «أم» للإضراب عما سبق وتتضمن معنى الاستفهام ، والمعنى «بل أحسبتم أن تدخلوا الجنة».
و (البَأساء) : هي الشدة المتوجهة إلى الإنسان من خارج نفسه كالمال والجاه والأهل.
و «الضرّاء» : هي الشدة التي تصيب نفس الإنسان كالجرح والقتل ، وقيل :
__________________
(١) البقرة : ٢١٤.