الكتب المؤلّفة في الأمثال العربية
وقد أُلّفت في الأمثال العربية قديمها وحديثها كتباً كثيرة ، وأجمع كتاب في هذا المضمار هو ما ألّفه أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الميداني (المتوفّى عام ٥١٨ ه) وأسماه ب «مجمع الأمثال» لإحتوائه على عظيم ما ورد منها وهي ستة آلاف ونيف. (١)
الرابع : الأمثال القرآنية
دلّت غير واحدة من الآيات القرآنية على أنّ القرآن مشتمل على الأمثال ، وانّه سبحانه ضرب بها مثلاً للناس للتفكير والعبرة ، قال سبحانه : (لَوْ أَنْزَلْنا هذا الْقُرآنَ عَلى جَبلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْربُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفكَّرون). (٢)
إلى غير ذلك من الآيات التي تدل على وجود الأمثال في القرآن ، وانّ الروح الأمين نزل بها ، وكان مَثَلاً حين النزول على قلب سيد المرسلين ، هذا هو المستفاد من الآيات.
ومن جانب آخر انّ المثل عبارة عن كلام أُلْقيَ في واقعة لمناسبة اقتضت إلقاء ذلك الكلام ، ثمّ تداولت عبر الزمان في الوقائع التي هي على غرارها ، كما هو الحال في عامة الأمثال العالمية.
__________________
(١) مجمع الأمثال : ١ / ٥.
(٢) الحشر : ٢١.