الزخرف ٤٧ |
|
التمثيل السابع والأربعون
(وَلَمّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصُدُّونَ* وَقالُواءالِهَتُنا خَيْرٌ أَمْ هُوَ ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُون* إِنْ هُوَ إِلّا عَبْدٌ أَنْعَمْنا عَلَيْهِوَجَعَلْناهُ مَثَلاً لِبَنِي إِسْرائِيلَ* وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الأَرْضِيَخْلُفُونَ* وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيم) (١)
تفسير الآيات
«الصدّ» : بمعنى الانصراف عن الشيء ، قال سبحانه : (يصدّون عنك صدوداً) ، ولكن المراد منه في الآية هو ضجة المجادل إذا أحس الانتصار.
«تمترن» : من المرية وهي التردد بالأمر.
ذكر المفسرون في سبب نزول الآيات انّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لما قرأ : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَها وارِدُون* لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها وَكُلٌّ فِيها خالِدُونَ* لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَهمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ) (٢)
__________________
(١) الزخرف : ٥٧ ـ ٦١.
(٢) الأنبياء : ٩٨ ـ ١٠٠.