سورة البقرة ١ |
|
التمثيل الأوّل
قال سبحانه : (وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنّا وَإِذَا خَلَوْا إِلى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُون* اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ في طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُون* أُولئِكَ الَّذينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالهُدَى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدين)
(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوقَدَ نَاراً فَلَمّا أَضَاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ في ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ* صُمٌّ بُكمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُون) (١)
تفسير الآيات
الوقود ـ بفتح الواو ـ الحطب ، استوقد ناراً ، أو أوقد ناراً ، كما يقال : استجاب بمعنى أجاب.
افتتح كلامه سبحانه في سورة البقرة بشرح حال طوائف ثلاث :
الأُولى : المؤمنون ، واقتصر فيهم على آيتين.
الثانية : الكافرون ، واقتصر فيهم على آية واحدة.
الثالثة : المنافقون ، وذكر أحوالهم وسماتهم ضمن اثنتي عشرة آية.
__________________
(١) البقرة : ١٤ ـ ١٨.