تحليل لأمثال القرآن
أهمية القرآن وشهر رمضان
شهر رمضان الذي هو شهر نزول القرآن له علاقة محكمة بالقرآن. ولأجل بيان هذه العلاقة نقوم بدراسة اجمالية لبعض آيات القرآن المجيد.
يبيّن القرآن في الآية ١٨٣ من سورة البقرة حكم وجوب الصوم ، وإيضاحاً لأهميته يطرح قضية شمولية الصوم للنحل الاخرى ويقول : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُم) ثم يعتبر التقوى وتربية الروح هي نتيجة الصيام.
ثم يستثني ثلاث طوائف من وجوب الصوم في الاية ١٨٤ اما الطائفة الاخيرة فملزمة باداء الكفارة وهي بحجم ٧٥٠ غراماً من الحنطة او ما شابه.
كما أن هذا العجز المذكور في الاية يرفع وجوب الصوم على البنات اللاتي بلغن تواً باعتبارهن لم يتجاوزن العشر ؛ فان البلوغ هو احد شروط وجوب الصوم ؛ والاطاقة هو الشرط الاخر له ، وبذلك تحل مشكلة هذه البنات ، فان الصوم غير واجب على البالغات تواً واللاتي لم يطقن الصوم لضعف جسمهن وصغر سنهن.
وفي الاية ١٨٥ من نفس السورة يعلن القرآن أن شهر رمضان شهر الصوم ، ويبين اهمية هذا الشهر من حيث انه شهر نزول القرآن ويقول : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدَىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى والفُرْقَان ...) ان المستشف من هذه الآية هو ان نزول القرآن في ليلة القدر على صدر الرسول صلىاللهعليهوآله هو اهم خصوصية يمتاز بها هذا الشهر الكريم.