المثل التاسع :
أكل الربا
يقول الله تعالى في الآية ٢٧٥ من سورة البقرة :
(الّذِيْنَ يَأكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إلّا كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبَطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ذلك بِأنَّهُم قَالُوا إنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأمْرُهُ إلى اللهِ وَمَنْ عَادَ فأُولئِكَ أصْحَابُ النِّارِ هُمْ فِيْهَا خَالِدُونَ)
تصوير البحث
إنّ آكلي الربا على أساس هذه الآية عند ما يدخلون المحشر يوم القيامة يدخلون كالسكارى أو المجانين أو المصروعين ، لا يتمالكون على انفسهم ولا يستطيعون حفظ تعادلهم فيقعون ويقومون بين الحين والآخر. وهذا المنظر المرعب يلفت انظار اهل المحشر ويجعلهم يدركون أنَّ هؤلاء هم آكلو الربا.
علاقة الآية بما قبلها
الايات السابقة تحدثت عن الصدقة والانفاق في سبيل الله ، وهذه الآية ترتبط بشكل وآخر بالصدقة ؛ وذلك لأن الصدقة على قسمين :
١ ـ الصدقة دون عوض وهو الانفاق والبذل للمحتاجين.
٢ ـ الصدقة مع العوض وهو الدين أو القرض الحسن.