المثل السابع والعشرون :
عبيد الأصنام وعباد الله
يقول الله تعالى في المثل السابع والعشرين وفي الآية ٧٥ من سورة النحل ما يلي :
(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً عَبْدَاً مَمْلُوكاً لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيءٍ وَمن رَزَقْنَاهُ منّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْرَاً هَلْ يَسْتَوُونَ الحَمْدُ للهِ بَلْ أكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)
تصوير البحث
تحدّثت الآية عن عبيد الأصنام والمؤمنين. ويشبّه الله عبدة الأصنام هنا بالعبد المملوك الذي لا يملك شيئاً من المال ، كما أنّه غير حرٍّ في اتخاذ القرار. أمّا المؤمنون فإنّ الله هو رازقهم ، كما أنهم يشركون الاخرين بأرزاقهم ، وذلك بالانفاق سراً وجهراً.
ارتباط آية المثل بسابقاتها
تحدثت الآيات السابقة عن عبادة الأصنام ، وعن سبب عبادة الإنسان لموجودات لا يمكنها حل أي مشكلة من مشاكله ، رغم أنّه عاقل والمفروض بأعماله أن تكون هادفة.
من هنا جاء في الآية ٧٣ من نفس السورة ما يلي : (وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُوْنِ اللهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَهُم رِزْقاً مِنَ السّمَاوَاتِ والأرْضِ شَيْئاً وَلا يَسْتَطِيعُونَ)
دوافع العبادة
للعبادة دوافع عديدة ، ومن دوافع عبادة الله القادر هو قضية" شكر المنعم" ، فالإنسان