المثل الخامس والثلاثون :
التوحيد والشرك
الآية ٣١ من سورة الحج تشكّل المثل الخامس والثلاثين ، وقد جاء فيها :
(وَمَنْ يُشرِكْ باللهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ)
تصوير البحث
المثال يحكي موضوعاً هو موضع اهتمام جميع الأديان ، أي الشرك والتوحيد ، فقد شبَّههما هنا بالسماء والسقوط منها ، وسيأتي شرح ذلك.
الشرح والتفسير
(وَمَنْ يُشرِكِ باللهِ فَكَأنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ)
في هذه الآية شُبِّه التوحيد بالسماء والشرك بالسقوط من السماء ذات الشمس والقمر والنجوم ، أي مصادر النور والضياء والبركات ، مضافاً إلى أن السماء نفسها تحضى بجمال وعظمة خاصة.
التوحيد مركز النور والعظمة الإلهية ويأتي للموحدين بالبركة والضياء ، أمَّا الشرك فبمثابة السقوط من سماء التوحيد.
مع الالتفات إلى هذه المقدمة تقول الآية : اولئك الذين امتنعوا عن توحيد الله وجعلوا