وانقلابات تحصل على وجه الأرض ، تُدفن بعدها بقايا هذه الحيوانات لتتدّل بمرور الزمان إلى مادة سوداء معروفة بالنفط. ومن الواضح أن الحيوانات تتغذى من النباتات ، والأخيرة تنمو بفضل نور الشمس.
الكهرباء من مصادر الطاقة المهمة ، وهي كباقي مصادر الطاقة تنال قدرتها من الشمس كذلك ، فماء البحر يتبخّر بواسطة نور الشمس ويصعد إلى الطبقات العليا من الجو ، ثمّ يتبدّل البخار إلى غيث يسقط على سطح الأرض ، فتتبدل قطراته إلى قنوات وأنهار يُدَّخر ماؤها خلف السدود ، ويوضع في السدود محركات تربينية تُحرَّك من خلال الماء المتجمّع خلف السدود عند ما تُفتح منافذ له نحوها.
الريح هو الآخر من مصادر الطاقة ، وهو يحصل بفضل نور الشمس.
والنتيجة : كل مصادر الطاقة في عالم المادة تستلهم قوتها وقدرتها من نور الشمس.
٤ ـ رفع موانع الحياة
من الآثار المهمّة الاخرى لنور الشمس هو كونه بمثابة مضاد حيوي للميكروبات ، فهو يعمل على تطهير الأرض من الميكروبات والبكتيريا المضرّة ، والشمس عند ما تسطع تقتل هذه الموجودات إذا نالتها إشعاعات من الشمس ، ولو لم يكن نورها لتبدّلت الأرض إلى مستشفى واسعة ومقبرة عظيمة.
إذن ، تعدُّ الهداية والتربية وايجاد القدرة والطاقة ورفع موانع الحياة من الآثار المهمّة لنور الشمس.
ومع الالتفات إلى الخصائص المتقدِّمة لنور الشمس نبتُّ بشرح الآية الشريفة ، لكي يتّضح كيفية تشبيه الله بنور السماوات والأرض.
كما أن النور سبب للاهتداء كذلك الله تعالى ، فهو مرشد وهادي الموجودات جميعها ، المادية منها والمعنوية ، وقد جاء في الآية ٥٠ من سورة طه :
(رَبَّنا الَّذِي أعْطَى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى)
هداية الله للموجودات تختلف باختلافها ، فيهدي الله بعضها بالهداية الغريزية وبعضها