بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على جميع الانبياء والمرسلين ، لا سيّما أفضلهم خاتم النبيين ، وعلى آله الطاهرين المعصومين المنتجبين.
لقد عدّ الرسول صلىاللهعليهوآله (في الخطبة الشعبانية المعروفة) شهر رمضان شهر المغفرة والبركة. (١)
انه شهر الرحمة ، لان أعمال الانسان الروتينية مثل النوم والتنفس في هذا الشهر لها ثواب العبادة فضلاً عن العبادة نفسها.
إنّه شهر المغفرة والعفو ، لأن بحر لطف الله وعفوه موّاج في هذا الشهر. أبواب الجنة فيه مفتوحة وأبواب جهنم مغلقة ، والشياطين في غلّ وسلاسل. يغفر في كل ليلة منه ـ حسب ما في رواية ـ لسبعين الف وفي ليلة القدر يغفر بعدد الذين غفر لهم خلال هذا الشهر الا اولئك الذين يحملون البغض والعداوة عن اخوانهم في الدين ، ولا يغفر لهم حتى يتصالحوا. (٢)
انه شهر البركة ، لان فيه نزول انواع النعم والمواهب المعنوية والالهية ، انه شهر نزول وابل الرحمة على الانسانية ، واهم نعمة فيه هو نزول القرآن المجيد (أي مائدة السماء العظمى). هنيئاً
__________________
(١) وسائل الشيعة ج ٧ ، ابواب احكام شهر رمضان ، الباب ١٨ ، الرواية ٢٠.
(٢) وسائل الشيعة ج ٧ ، ابواب احكام شهر رمضان ، الباب ١٨ ، الرواية ٢١.