وبعد ...
فهذا تأكيد لما سبق بيانه في نهاية القسم الأول من كتاب الإعجاز العددي للقرآن الكريم من أن التساوي العددي ليس فقط فيما ذكر من موضوعات وإنما كانت وكأنها أمثلة لما يفيض به الكتاب العظيم .. القرآن الكريم .. من أسرار بالتساوي العددي والتناسب الرقمي .. إذ أن استمرار الدراسة .. ومتابعة البحث يكشف عن موضوعات كثيرة .. وعديدة .. فيها من التساوي والتناسب ما يجعل الإعجاز العددي للقرآن الكريم هو الإعجاز الإيجابي والمادي الذي لا تختلف الآراء حوله .. ولا يقوم النقاش فيه .. ولا يثار الجدل عنه .. إذ أن لغة الأرقام هي الفاصلة .. وأحاديث الأعداد والحسابات .. قاطعة ..
وأيضا .. هذا التساوي العددي في الموضوعات التي يتضمنها هذا الجزء الثاني بالإضافة إلى التساوي في الموضوعات السابق إيضاحها في الجزء الأول .. إنما هي مجرد أمثلة وشواهد .. وعبارات وإشارات .. فما زالت الموضوعات المتشابهة أو المترابطة أو المتناقضة المتساوية الأعداد .. أو المتناسبة الأرقام .. تفوق الحصر .. ولا تدركها الطاقة.
والبحث في الأعداد ذاتها .. ومناقشتها .. بل مجرد النظرة العابرة لها .. يقود الإنسان إلى جانب آخر من جوانب هذه المعجزة العددية .. يزيدها وضوحا .. وإشراقا .. وعمقا وبعدا .. فإن الأرقام التي ورد بها التساوي في الموضوعات مختلفة عن بعضها جدا .. ومتباعدة الواحدة عن الأخرى شوطا .. فليست المعجزة العددية قاصرة على قلة من الأعداد تتكرر