وبعد ..
فهذا ما وسعه الجهد .. وقدرت عليه الطاقة .. واتسع له الوقت .. وإنه لأمر حقا يراد .. فوجب أن يقال ..
فإن التوازن والتناسق العددي في موضوعات القرآن الكريم لا يمكن ان يكون صدفة قدرية .. أو واقعة عشوائية .. أو حادثة عفوية .. لأنه توازن مقصود .. وتناسق غير محدود ..
ترى أي قوة أو طاقة بشرية أو ما كانت من الأجهزة الحاسبة أو العقول الالكترونية يمكنها أن تحدد هذه الأعداد المتساوية في ألفاظ الموضوعات المتشابهة أو المتماثلة أو المترابطة أو المتناقضة ثم توزعها هذا التوزيع الدقيق منفردة ومتباعدة في مختلف آيات القرآن الكريم التي يبلغ عددها بضع مئات وستة آلاف آية .. وتأتي الآيات بعد ذلك قمة في البلاغة والبيان وروعة في الصياغة والإتقان .. ترى إذا كان ذلك لا يمكن ولو تعاون البشر أجمعين .. فكيف بالأمر إن كان هذا الفرد من الأميين .. صلىاللهعليهوسلم ..
إن التساوي في عدد الألفاظ لموضوع بعدد ألفاظ موضوع آخر ..
كما يشير إلى أكثر من أمر .. وما أخطرها من أمور .. ويوضح أكثر من حقيقة .. وما أجلها من حقائق ..
لهذا طالبنا القرآن الكريم بالتدبر في آياته والتذكر والتفكر في أوجه معجزاته وتقول آياته الشريفة :